زائر زائر
| موضوع: استراتيجية دراسة اللغة الجمعة سبتمبر 19, 2008 3:48 pm | |
| إن إتقان أي لغة من لغات العالم تحتاج إلى وقت , وقت كاف لكي تتمكن من إتقان أساسياتها وتتراوح المدة الكافية لإتقان هذه المبادئ من ثمانية شهور إلى سنة , ومن ثم تتطور لغة شخص ما, من مبتدئ إلى متوسط وهذه تكون في حدود سنتين إلى ثلاثة سنوات , ومن ثم إلى متقن للغة
( إتقان في مجال المعقول)- ليس المقصود إتقان تام كأن يتقنها مثل متخصص في اللغة من أهلها الأصليين. وهذه الدرجة من الإتقان تحتاج من ثلاثة سنوات إلى خمسة سنوات . يجب على الإنسان مداومة ممارسة اللغة بشكل دائم وإلا سينساها و ينزل مستواه بالعكس من متقن إلى متوسط ومن ثم إلى مبتدئ ولكن يصعب أن يصل إلى مرحلة ما قبل الابتداء مهما كان. لذلك أساسيات اللغة تبقى مع الإنسان ما دام حيا.
اللغة متشعبة ومتجددة وإلا سوف تموت وتندثر , و لذلك الإلمام بجميع اللغة ضرب من الخيال وغير معقول , واللغة تعلمها يكون بشكل عام , ثم يتخصص الإنسان كل في مجاله فالطبيب يتقن المصطلحات الطبية ولكن الإنسان العادي ليس من الضروري أن يعرف المصطلحات الدقيقة لعلم ما ؛ وكمثال اللغة الانجليزية فالأمريكان العاديين إذا تكلم معهم طبيب بمصطلحات دقيقة يرد عليه المريض بقوله لو سمحت تكلم الانجليزية, أنا لا افهم ما تقول .
اللغة مثل الشجرة المعمرة تحتاج إلى وقت لكي تتعلمها فالوقت عامل أساسي لتعلم اللغة , والشجرة المعمرة تأخذ وقت طويل لكي تنمو ثم تكبر ومن ثم تثمر, فلا تعجل على قطف ثمار اللغة , فالصبر والمثابرة هو عامل مهم في تعلم اللغة اللغة بدرجة أساسية هي مهارة ومن ثم علم , فيجب أن تكون عندك حب اللغة والإنسان يستطيع أن يجعل من نفسه محبا للغة فمثلا كل ما يستيقظ يُحدِث نفسه انه يحب اللغة الانجليزية وفي نقاشته دائما يقول أنه يحب اللغة الانجليزية ومع الوقت سيجد نفسه محبا لهذه اللغة , ودائما يحدث نفسه أن اللغة سهلة وانه سيُجيدها في يوم ما , ولا يحدد لنفسه تاريخ ولا يوم لتلك الإجادة , بل بالعكس يجعل نفسه دائما مبتدئ وانه يتوجب عليه دراستها وإتقانها .
جميع البشر في جميع أنحاء العالم عندما يريدوا إتقان لغة ما لابد لهم من لعق مرارة العلم وتعلمه, وتذكر إن أي شيء يأتي بشكل سريع يذهب بسرعة, والعكس صحيح, الذي يأتي بشكل طويل ووقت مديد هذا يبقى مع الزمن. ومن تعلم اللغة بشكل سريع هذا إنسان موهوب ونادر جدا والإنسان العادي لا يجعل هؤلاء مثالاً له.
إن تعلم اللغة تحتاج ممارسة يومية وفي البداية بشكل مكثف بمعدل أربع ساعات إلى ست ساعات يوميا من غير ساعات المعهد. إن ممارسة اللغة تعني القراءة والكتابة والاستماع والمحادثة , على المتعلم للغة ممارسة هذه المهارات بشكل مكثف ودائم ومستمر حتى بعد إتقانه لمبادئ اللغة , إذا أراد أن يطور لغته وأن لا ينساها فيجب عليه قراءة الصحف والاستماع للإخبار والأفلام وان لا ينقطع اتصاله مع اللغة أبدا ، على الأقل ساعة يوميا للمتقن وليس للمبتدئ.
قال تعالى (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً) |
|